أبرز أحداث اليمن في 2017.. جرد حساب لـ”ما تحقق وما لم يتحقق”

المساء برس – تقرير خاص| ينتهي العام 2017 في اليمن وقد ارتكبت السعودية أبشع جرائم الحرب ضد شعب أعزل لا يملك طيران حربي، ومحاصر من جميع الاتجهات، ولا يملك أسلحة متطورة كالتي تمتلكها السعودية ولا تحالفاً دولياً يمده بشتى المعلومات الاستخبارية والخدمات اللوجستية وصور الأقمار الصناعية.

العام 2017 هو العام الثالث لحرب التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ومن خلفهما واشنطن وبريطانيا ودعم وتأييد من إسرائيل، وفقاً لما أعلنته وسائل إعلام الأخيرة بنفسها، ينتهي هذا العام وقد قتلت وجرحت طائرات السعودية في آخر 10 أيام لهذا العام في اليمن، أكثر من 700 شخص مدني معظمهم من الأطفال.

وينتهي العام 2017 وقد أصبح الحوثيون الذين يحكمون اليوم 70% من إجمالي التعداد السكاني لليمن البالغ 28 مليون نسمة حسب تقديرات الجهات المسؤولة، أصبحوا أكثر وأكبر قوة من ذي قبل وأصبحت صواريخهم تطال عواصم أهم دولتين في التحالف.

ينتهي العام 2017 وقد أطلق الجيش اليمني الموالي لجماعة الحوثي “أنصار الله” صاروخين على العاصمة السعودية الرياض الأول استهدف مطار الملك خالد الدولي والثاني استهدف قصر اليمامة، وهو القصر الملكي ومقر إقامة الملك سلمان، وصاروخاً آخر قبل ذلك استهدف مصافي ينبع النفطية على سواحل البحر الأحمر والتي تبعد عن اليمن ألف كيلو متر، وكل الصواريخ التي تم إطلاقها جرى تطويرها وزيادة مداها وسرعتها بخبرات يمنية بحتة بينما كانت تلك الصواريخ في الدولة المصنعة لها بمثابة الخردة والتي لم يعد بالإمكان استخدامها “سكود الروسية”.

ينتهي العام 2017 وقد تمكن اليمنيون المناهضون للتحالف والمصطفون مع أنصار الله من إنتاج تسعة أنواع من القناصات وهو تطور نوعي في مجال التصنيع العسكري.

وينتهي العام 2017 وقد تمكن اليمنيون من استغلال بعض التقنيات المعلنة والمتاحة على الإنترنت والاستفادة منها لتصنيع أربع طائرات بدون طيار إحداها يمكنها حمل صاروخ خفيف يمكنه ضرب وتدمير منصة باتريوت لإبطالها وفتح المجال لباليستي يستهدف العمق السعودي فكانت تلك الطائرات بمثابة التطور الذي غيّر من موازين القوى العسكرية على الأرض لقدرتها على رصد الأهداف من مسافات متوسطة.

ينتهي العام 2017 وقد أطلق الحوثيون صاروخاً من نوع “كروز” وهو نوع من أنواع الصواريخ المجنحة، وتم إطلاق هذا الصاروخ على مفاعل “براكه” النووي في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

ينتهي العام 2017 وقد عجزت السعودية ومن معها عن تحقيق أهدافها التي دخلت من أجلها، وهي القضاء على جماعة أنصار الله وحلفائهم وإعادة السيطرة على اليمن بشكل غير مباشر عن طريق القيادات السابقة التي هربت في 2015 ولا زالت هاربة حتى اليوم.

وينتهي العام 2017 وقد أيقنت السعودية ومن معها أنه من المستحيل تحقيق أهدافها عسكرياً لتضطر في آخر المطاف لاستخدام آخر الأوراق متجهة بذلك للتحالف من جديد مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي حاول إشعال صراع مع حلفائه معلناً في النهاية تحالفه مع السعودية و”فتح صفحة جديدة معها” ويدعو المواطنين للخروج ضد حلفائه “أنصار الله” لينتهي الأمر في الأخير بمقتله وخسارة التحالف لآخر أوراقه العسكرية.

ينتهي العام 2017 وقد حاول التحالف التقدم باتجاه الحديدة ليزج بأكبر عدد من المقاتلين الجنوبيين في محارق لا نهاية لها وفي الأخير يتخلى عنهم ويتركهم دون حتى فتح باب مفاوضات مع صنعاء لإخراجهم بعد أن تمت محاصرتهم، بل إن طيران التحالف بنفسه هو من كان يستهدف أي مسلحين جنوبيين ينسحبون من المناطق التي تقدموا فيها ثم تحاصروا.

ينتهي العام 2017 وقد كان التقدم الوحيد لقوات هادي والتحالف الذي حققته خلال هذا العام كان فقط في المخا وذوباب بداية العام ومؤخراً في معظم مناطق عسيلان وبيحان في محافظة شبوة.

ينتهي العام 2017 وقد أصبح الجنوب رهينة لدى دولة الإمارات التي اتخذت من التحالف وإعادة ما يسمى “الشرعية” حصان طروادة لتحقيق مطامعها وسيطرتها على الموانئ والسواحل اليمنية ولهذا ركزّت على السيطرة على المخا وذوباب مطلع العام وحوّلت ميناء المخا إلى ميناء عسكري ممنوع الاقتراب منه حتى لكبار الضباط اليمنيين الموالين للتحالف.

ينتهي العام 2017 وقد أصبح عنوان “عودة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي ومن معه إلى عدن” أمراً شبه مستحيل بالنظر إلى السلطة الموازية التي أنشأتها الإمارات في مختلف محافظات الجنوب عن طريق المجلس الانتقالي وهو المجلس الذي تعمدت أبوظبي اختيار قياداته من الجنوبيين الموالين للرئيس السابق صالح.

قد يعجبك ايضا