عودة حالة التوتر في صنعاء اللجان الشعبية تستنفر و”جمعان” يثير البلبلة

المساء برس – خاص/ قالت مصادر سياسية في صنعاء إن الاجتماع الذي عُقد صباح اليوم بالعاصمة ورأسه رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، لم ينهِ اتفاقه بعد ولا تزال المشاورات والاتصالات بين قيادة حليفي السلطة جارية حتى اللحظة.

وأكد المصدر في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن ما نُشر في وكالة الأنباء الرسمية “ليس صحيحاً 100% ولم يتم الاتفاق حتى الآن بشكل نهائي ويضع حداً للخلافات”، مشيراً إلى أن “الممثلين عن حزب المؤتمر يحاولون كسب الوقت بحجة ضرورة التشاور مع قيادة الحزب – علي عبدالله صالح -“.

وأضاف المصدر إن “صالح” حاول التقدم بوساطة إلى مكون أنصار الله، لكنها قوبلت بالرفض، “نظراً لما تحتوي من شروط غير منطقية وتثير الشك حول إمكانية استغلالها في تحقيق أهداف أخرى”، ولم يوضح المصدر، الذي رفض التشهير بهويته، ما طبيعة الوساطة والشروط التي طرحها صالح ولماذا رفضها أنصار الله.

إلى ذلك وفيما يبدو أنه مؤشر لاستمرار حدة الخلافات بين الطرفين، أصدرت اللجان الشعبية بياناً شديد اللهجة والأول من نوعه رداً على وصف “صالح” لهم بـ”المليشيات”.

وقال البيان الذي حصل “المساء برس” على نسخة منه إن “وصف “صالح” للجان الشعبية “بالمليشيا” طعنة في الظهر وهو الغدر بعينه”، مضيفاً بأن “كرامة رفاقنا الشهداء والجرحى تأبى علينا أن نسكت على ضيم، أو ننام على حيف”.

واعتبر البيان إن ما قاله صالح “تجاوز لخط أحمر ما كان له أن يقع فيما وقع إلا متربصاً شراً، متنكراً لنهر من الدماء المقدسة”، محذراً صالح بالقول “عليه أن يتحمل ما قال، والبادئ أظلم”.

وختمت اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله “الحوثيين” بيانها بمعاهدة الوفاء للشعب ولقائد الجماعة عبدالملك الحوثي، و”نعاهد الشعب أن نعود من مواقع القتال بالنصر مكللا بالعزة والكرامة والسيادة، وليس لتحالف العدوان والمنافقين في الداخل والخارج إلا الهزيمةَ النكراء”.

ويرى مراقبون أنه بات من المحتمل أن تشهد الخلافات بين الطرفين تصعيداً أكبر و”ربما ستكون الساعات القادمة حبلى بأحداث لن يستطيع حزب المؤتمر تداركها نظراً لما تتمتع به حركة الحوثيين من قوة”، حسب وصف أحدهم في تصريح خاص للموقع.

وفي سياق محاولة إشعال فتيل الصراع قالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء إن أمين العاصمة “أمين جمعان” أصدر قراراً بتغيير مدير مكتب عام السياحة بأمانة العاصمة أمين كباس، في مخالفة واضحة لتوجيهات المجلس السياسي الأعلى وقرار مجلس الوزراء بإيقاف أي تعيينات لا تصدر من المجلس السياسي.

وقالت المصادر في حديث خاص لـ”المساء برس” إن “جمعان” استخدم مسلحين لفرض قراره بالقوة وإدخال الشخص المعين مكتب مدير عام مكتب السياحة بالعاصمة، بعد أن تم رفض القرار من قبل وزير السياحة ناصر باقزقوز.

وأضافت المصادر “إن وساطة سياسية تدخلت واستطاعت سحب المسلحين غير أن أمين العاصمة قام بفتح مكتب جديد وإصدار ختم جديد ومخاطبة الجهات بالتعامل مع المكتب الجديد والمدير المعين من قبله”.

واعتبرت المصادر إن “تعمّد أمين العاصمة القيام بهذا الإجراء المخالف للقانون في هذا التوقيت ليست مصادفة ومقصوده في هذا التوقيت خاصة والوضع بين مكوني أنصار الله والمؤتمر متوتر ومرشح للانفجار”.

وأمين العاصمة هو أحد القيادات البارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام وأحد أبرز الحلفاء الماليين لرئيس المؤتمر علي عبدالله صالح.

قد يعجبك ايضا