أبو ظبي تُلغي تأشيرة الدخول إلى اليمن للمسافرين نحو سقطرى

المساء برس – خاص/ كشف تقرير صحفي حديث أن سلطات أبو ظبي باتت تتعامل مع جزيرة سقطرى اليمنية كإمارة من إماراتها، حيث يكفي لمن يريد السفر إلى جزيرة سقطرى أن يحصل على فيزة إماراتية ويختم جوازه بختم دولة الإمارات فقط عند دخوله أبو ظبي دون الحاجة إلى حصول المسافر على الفيزة اليمنية ودون أن يتم ختم جوازه بختم دخول الأراضي اليمنية.

وقال التقرير الذي نشره موقع “العربي” – مهتم بشؤون جنوب الجزيرة العربية وأفريقيا، إن دولة الإمارات سعت منذ عام تقريباً إلى إلغاء دور العديد من مكاتب ووكالات السياحة والسفر في محافظة أرخبيل سقطرى، و”عملت على احتكار هذه الخدمة لصالح متنفذين إماراتيين متواجدين داخل سقطرى يملكون شركة سياحة اسمها “روتانا” تحتكر تنظيم الوفود السياحية إلى الجزيرة”.

وكشف التقرير أن أحد المستثمرين الإماراتيين قام بإطلاق موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت، وأن الموقع “يتحدث باسم الحكومة اليمنية (السلطة السياحية لسقطرى http://socotratourismauthority.com/)، باعتبار أنه الجهة المعنية بتنظيم الرحلات السياحية إلى سقطرى”.

ونقل التقرير عن مصادر وصفها بالخاصة في السلطة المحلية بمحافظة سقطرى قولها إن “أبوظبي باتت هي المنفذ الوحيد لأي سائح يريد الوصول إلى سقطرى”، مؤكدة تلك المصادر أن من يأتون إلى سقطرى من السياح “لا يتم تختيم جوازاتهم بختم دخول الأراضي اليمنية من قبل جوازات مطار سقطرى، كما أنهم لا يخضعون للحصول على فيزة يمنية مسبقاً وفقاً للقانون”.

وأضافت المصادر “إن حصول السائح على الفيزة الإماراتية وختم دخول أبوظبي هما ما يلزمان للسفر إلى الجزيرة”، الأمر الذي يعد مؤشراً خطيراً كون الإمارات بهذا الإجراء باتت تتعامل مع جزيرة سقطرى وكأنها أراضٍ إماراتية، بحسب التقرير، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن مطار سقطرى حالياً يخضع بشكل غير مباشر لإدارة إماراتية.

إلى ذلك قال مصدر مسؤول في محافظة سقطرى لـ”المساء برس” إن الموقع الإلكتروني الذي تم إنشاؤه ويتحدث باسم الحكومة اليمنية على أنه الجهة الوحيدة المخولة بتنظيم رحلات السياحة من مختلف دول العالم إلى جزيرة سقطرى، أصبح غير فعال على شبكة الإنترنت.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن الموقع توقف فجأة عن العمل ولم يعد متاحاً على شبكة الإنترنت، ولم يتضح فيما إذا كانت جهات أمنية يمنية هي من أوقفت الموقع الإلكتروني أم لا، لكن المصدر أكد أن من قام بإنشاء الموقع الإلكتروني هو شخص إماراتي كون رقم الهاتف الذي تم التعرف عليه في بيانات المسؤول عن إنشاء الموقع، يتبع دولة الإمارات ويبدأ بمفتاح الدولة.

وأبدى المصدر المسؤول استياءه من الإجراءات التي تتخذها القوات الإماراتية وتسعى لفرضها في جزيرة سقطرى، معتبراً التعامل الإماراتي مع جزيرة سقطرى وكأنها أراضي إماراتية يعد انتهاكاً خطيراً للسيادة اليمنية.

قد يعجبك ايضا