عن تعاطي أنصار الله مع موقف المؤتمر بشأن قطر ومايهم تحالف صنعاء

المساء برس – المحرر السياسي/ اعتبر مصدر مسؤول في حزب المؤتمر أن قطع دول خليجية ومصر لعلاقاتها الدبلوماسية مع قطر خطوة إيجابية وهامة، نظراً لضلوع النظام القطري في دعم الإرهاب وإقلاق المنطقة والوطن العربي، حسب ما نشره الموقع الرسمي الناطق باسم الحزب “المؤتمر نت”.

ورغم أن تصريحات المصدر المسؤول في المؤتمر لا تعبر بالضرورة عن المؤتمر الشعبي العام كحزب سياسي إلا أن نشر الخبر عبر النافذة الإعلامية الرسمية للحزب يعتبر في علم السياسة موقفاً يمثل المؤتمر ويمثل إرادته السياسية.

ولا يستغرب من المؤتمر أن يتخذ موقفاً كهذا نظراً لطبيعة العلاقات التي تربط الحزب وقياداته وخصوصاً رئيسه علي عبدالله صالح بدولة الإمارات التي تستضيف حتى الآن نجله أحمد بالإضافة إلى اعتبارات أخرى بين المؤتمر والإمارات.

وفي مقابل التباين في مواقف حلفاء صنعاء (المؤتمر وأنصار الله) بين المؤيد والمعارض للهجمة التي تشنها الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة ضد قطر حكومة وشعباً، في مقابل ذلك يجب أن لا يؤثر هذا التباين على العلاقات بين الحليفين، لسبب يفقهه أبسط سياسي يمني عليم بفهلوة المؤتمر السياسية والتعاطي مع الأحداث.

وصحيح أن مواقف قيادات في “أنصار الله” تجاه أحداث قطر كانت بنظر محللين سياسيين يمنيين إيجابية نظراً لتطابق مواقف أنصار الله وقطر الرافضة لانتهاك السيادة ومحاولة الهيمنة الخليجية عليهما، إلا أن هذا التطابق في المواقف لا ينبغي أن يدفع أنصار الله بما فيهم السياسيين والكتّاب إلى اعتبار ما صدر عن حزب المؤتمر من موقف بأنه خيانة أو محاولة لشق الصف.

بل إنه كان من المتوقع أن يسارع الرئيس الأسبق علي صالح إلى إدانة الهجمة الخليجية على قطر، لكن الحسابات السياسية لصالح والمؤتمر لا تقتضي منه اتخاذ موقف متسرّع كهذا بل تقتضي تأييد الإجراءات الخليجية ضد قطر نظراً لما يحكم المؤتمر من علاقات مع الإمارات، وبالتالي فإن موقفه ليس مستغرباً، وإذا لم يكن يتوقع أنصار الله من صالح هذا الموقف فهذا يسمى جهلاً سياسياً وجهلاً بسياسة صالح وحزبه التي باتت واضحة كوضوح الشمس.

سياسياً فإن هذه الأحداث يجب أن تمثل فرصة ذهبية لتحالف صنعاء للعب ضمن مربع الخلافات الخليجية وهذا ما تقول به ألف باء السياسة، وبصيغة أوضح فإن على أنصار الله بمقابل الموقف المؤتمري الذي سينأى بنفسه بعض الوقت، يجب التحرك سياسياً واستخدام كل الوسائل بما فيها الإعلام من أجل تحقيق مكاسب سياسية وعدم تفويت فرصة الخلافات الخليجية دون أن يكون لوضع اليمن منها نصيب يعزز من وضعية تحالف صنعاء دبلوماسياً وسياسياً.

قد يعجبك ايضا